ماروك تلغراف في زيارة خاصة لضريح سيدي ميمون بن ادريس.. الإبن البكر لإدريس الأول



ضريح مقدس عند ساكنة بني سيدال الجبل ظل مغمورا عند باقي ساكنة إقليم الناضور و عامة المغاربة, يزوره كل من يبتغي بركاته خاصة المسافرين و الأطفال المرضى.
عند زيارتنا لهذا الضريح اكتشفنا أن هذا الولي ماهو إلا طفل توفي في مقتبل عمره, و كان دليلنا في هذه الزيارة هو السيد احمد زريوح رجل يشهد له بمعرفته لكل الرموز الثقافية و الدينية لمنطقة بني سيدال الجبل .
يقول السيد زريوح إن الراقد في هذا القبر هو ابن ادريس الأول وافته المنية في صغره و لم يقدر له أن يعيش مثل أخيه الأصغر ادريس الثاني. يعرف الجميع أن ادريس الأول لما انهزم في موقعة الفخ سنة 169 هجرية, فر إلى مصر و بعدها إلى القيروان ثم توجه إلى تلمسان قاصدا بعدها ما وراء ملوية و بالضبط الريف الذي كان يسمى آنذاك إقليم طنجة , نزل بميناء غساسة و استوطن قبيلة بني سيدال الجبل(169-172هجرية) فزوجوه إحدى نسائهم و بعدها رزق بولد سمي ميمون, وهو الراقد في هذا القبر .
بعد وفاة الابن ميمون و انسداد طموحه السياسي بهذه المنطقة لأنها كانت تحت نفوذ إمارة النكور, حينها هاجر ادريس الأول و مولاه الراشيد صوب قبيلة أوربة. التي كما تعرفون انشأ فيها دولته و تزوج فيها بإحدى نساء أعيان قبيلتها.
ويؤكد السكان المجاورون لضريح سيدي ميمون أن صاحب الضريح هو ابن ادريس الأول مؤسس دولة الأدارسة و يصرحون أنهم هم الآخرين يحملون لقب الإدريسي عربونا وتقديرا لشخصه الذي بقي راسخا في الذاكرة رغم مرور قرون عن رحيله لمنطقتهم التي كانت أول ملجأ لادريس الأول في المغرب.